في ما يوصف بأنه سيناريو كابوسي، يبدو أن نجم برشلونة وإسبانيا الشاب، جافي، قد أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي خلال مباراة روتينية على ما يبدو ضد جورجيا. وقد ألقت الإصابة، التي حدثت في وقت مبكر من المباراة، بظلالها على موسمه ومشاركته في البطولات الكبرى القادمة.
وقعت الإصابة في الدقيقة 26 من مباراة إسبانيا وجورجيا، وهي مباراة لم يكن فيها الكثير على المحك لأي من الفريقين. وسقط جافي، المعروف بمثابرته ومهارته في خط الوسط، بشكل محرج وتم استبداله على الفور. وأرسل مشهده وهو يمسك ركبته موجات صدمة فورية عبر الملعب، حيث خشي زملاؤه في الفريق والمشجعون الأسوأ.
وقد أكدت التقارير من صحيفة “أس” منذ ذلك الحين خطورة الموقف. وتشير الفحوصات الطبية الأولية إلى أن جافي ربما عانى من تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وهي واحدة من أكثر الإصابات المروعة في كرة القدم. وعلى الرغم من أن التشخيص لم يصبح رسميًا بعد، مع تأكيده في انتظار فحص التصوير بالرنين المغناطيسي في برشلونة، فإن التوقعات قاتمة. إذا تأكدت الإصابة الأسوأ، فمن المتوقع أن يغيب جافي عن الملاعب لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أشهر، مما يعني نهاية موسمه فعليًا.
لا يشكل تمزق الرباط الصليبي المحتمل لجافي ضربة لبرشلونة فحسب، بل وأيضًا للمنتخب الإسباني. كان لاعب الوسط البالغ من العمر 19 عامًا شخصية رئيسية لكل من النادي والبلاد، حيث نال الثناء على نضجه ورؤيته وأخلاقيات العمل التي تفوق سنوات عمره.
في حين أن التشخيص النهائي لا يزال معلقًا، فإن العلامات ليست واعدة. إذا أكدت أشعة الرنين المغناطيسي المخاوف الأولية، فمن المرجح أن يخضع جافي لعملية جراحية ويواجه طريقًا طويلاً للتعافي. لم يكن من الممكن أن تأتي الإصابة في وقت أسوأ للنجم الشاب، الذي كان على وشك ترسيخ مكانته كواحد من ألمع المواهب في كرة القدم العالمية.
في الوقت الحالي، سيتعين على كل من برشلونة وإسبانيا الاستعداد لاحتمال غياب جافي لفترة طويلة. سيأمل المشجعون وزملاء الفريق والمدربون على حد سواء في حدوث معجزة، لكن كل العلامات تشير إلى أن تعافي لاعب الوسط الشاب سيكون طويلًا وصعبًا. يحبس عالم كرة القدم أنفاسه الآن، في انتظار الكلمة الأخيرة بشأن حالة جافي.