سرعان ما أصبح جافي، واسمه الكامل بابلو مارتين بايز جافيرا، واحدًا من أكثر المواهب الشابة إثارة في كرة القدم العالمية. ولد جافي في 5 أغسطس 2004 في لوس بالاسيوس إي فيلافرانكا بإسبانيا، وقد أحدث تأثيرًا كبيرًا في سن مبكرة. يشتهر برؤيته الاستثنائية ومهاراته الفنية ونضجه على أرض الملعب، ومن المتوقع أن يصبح حجر الزاوية في نادي برشلونة والمنتخب الإسباني.
بدأت رحلة جافي لكرة القدم في سن مبكرة جدًا. نشأ في عائلة محبة لكرة القدم، وبدأ اللعب لناديه المحلي، ليارا بالومبي، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية ريال بيتيس للشباب. كانت موهبته واضحة منذ البداية، ولم يمض وقت طويل قبل أن يلفت انتباه كشافي نادي برشلونة. عندما كان عمره 11 عامًا فقط، انضم جافي إلى لا ماسيا، أكاديمية برشلونة الشهيرة للشباب، حيث طوّر مهاراته وأصبح واحدًا من ألمع اللاعبين المحتملين في كرة القدم.
في لا ماسيا، تسارعت وتيرة تطوير جافي. لقد تميز ليس فقط بقدراته الفنية ولكن أيضًا بفهمه للعبة ونضجه وصفاته القيادية. سمح له تعدد استخداماته باللعب في أدوار خط الوسط المختلفة، مما أظهر قدرته على التكيف والتفوق في الإعدادات التكتيكية المختلفة. لم يكن أداءه مع فرق الشباب في برشلونة أقل من مثير، وسرعان ما تقدم عبر صفوف الفريق.
في موسم 2020-2021، أكسبه المستوى الرائع الذي قدمه جافي مكانًا في فريق برشلونة ب، الفريق الرديف للنادي. على الرغم من كونه أحد أصغر اللاعبين في الفريق، إلا أنه قدم باستمرار عروضًا متميزة، مما عزز سمعته كنجم المستقبل. أدت رؤيته ودقته في التمرير وقدرته على التحكم في إيقاع اللعبة إلى مقارنات ببعض لاعبي خط الوسط الأسطوريين في برشلونة.
جاءت استراحة جافي الكبيرة في موسم 2021-2022 عندما تمت ترقيته إلى الفريق الأول على يد المدرب آنذاك رونالد كومان. ظهر لأول مرة مع الفريق الأول في 29 أغسطس 2021، في مباراة بالدوري الإسباني ضد خيتافي، ليصبح أحد أصغر اللاعبين الذين لعبوا مع برشلونة على الإطلاق. شهد موسم ظهوره الأول لعب دورًا مهمًا في الفريق، حيث نال الثناء من المشجعين وزملائه والنقاد على حدٍ سواء.
يتميز أسلوب لعب جافي بتحكمه الممتاز في الكرة، وسرعة اتخاذ القرار، وقدرته على قراءة المباراة. غالبًا ما يعمل كلاعب خط وسط مركزي أو مهاجم، حيث يستخدم رؤيته وقدرته على التمرير لخلق الفرص لزملائه في الفريق. على الرغم من صغر سنه، فإنه يظهر رباطة جأش وثقة رائعة في التعامل مع الكرة، وغالبًا ما يحدد وتيرة المباراة.
كما تم الاعتراف بموهبة Gavi على المستوى الدولي. ظهر لأول مرة مع المنتخب الإسباني في 6 أكتوبر 2021، في مباراة دوري الأمم الأوروبية ضد إيطاليا. وبذلك، أصبح أصغر لاعب يمثل إسبانيا على الإطلاق على مستوى الكبار، محطمًا الرقم القياسي الذي صمد لأكثر من 85 عامًا. وكان أداؤه في تلك المباراة استثنائياً، ولعب دوراً أساسياً في فوز إسبانيا، حيث أظهر قدرته على المنافسة على أعلى مستوى.
منذ ذلك الحين، أصبح جافي لاعبًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب الإسباني. وقد نالت عروضه في المسابقات الدولية استحسانًا واسع النطاق، حيث اعتبره الكثيرون شخصية محورية في نجاح إسبانيا المستقبلي. إن قدرته على الانتقال بسلاسة من النادي إلى كرة القدم الدولية تسلط الضوء على تنوعه ومستوى ذكائه الكروي العالي.
نادي برشلونة:
إسبانيا:
غالبًا ما يُقارن أسلوب لعب جافي ببعض أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم. قدرته على الحفاظ على الكرة تحت الضغط، وتنفيذ تمريرات دقيقة، والقيام بركض ذكي في المساحة، تجعله لاعب خط وسط متكامل. إنه يمتلك مزيجًا نادرًا من المهارات الفنية والوعي التكتيكي والتحمل البدني، مما يسمح له بالتفوق في المرحلتين الدفاعية والهجومية من اللعبة.
إحدى أبرز سمات جافي هي رؤيته. يتمتع بقدرة خارقة على رؤية وتنفيذ التمريرات التي قد يخطئها الآخرون، وغالبًا ما يخترق الخطوط الدفاعية من خلال صناعة اللعب الثاقبة. مهاراته في المراوغة جديرة بالملاحظة أيضًا، حيث يمكنه التنقل عبر المساحات الضيقة بسهولة، والحفاظ على السيطرة وخلق الفرص لفريقه.